قوله: «أ فمنْ شرح الله صدْره للْإسْلام» اى وسعه لقبول الحق، «فهو على نور» اى على معرفة «منْ ربه». و قیل: على بیان و بصیرة. و قیل: النور القرآن فهو نور لمن تمسک به. و فى الکلام حذف، اى من شرح الله صدره للاسلام فاهتدى کمن قسى الله قلبه فلم یهتد؟
روى عبد الله بن مسعود قال: تلا رسول الله (ص): «أ فمنْ شرح الله صدْره للْإسْلام فهو على نور» قلنا یا رسول الله فما علامة ذلک؟ قال: «الانابة الى دار الخلود و التجافى عن دار الغرور و التأهب للموت قبل نزول الموت».
قال المفسرون: نزلت هذه الایة فى حمزة و على و ابى لهب و ولده فعلى و حمزة ممن شرح الله صدره للاسلام و ابو لهب و ولده من الذین قست قلوبهم من ذکر الله فذلک قوله: فویْل للْقاسیة قلوبهمْ منْ ذکْر الله القلب القاسى الیابس الذى لا ینجع فیه الایمان و لا الوعظ. و قیل: القاسى الخالى عن ذکر الله، و «ذکر الله» القرآن.
«أولئک فی ضلال مبین» قال مالک بن دینار: ما ضرب احد بعقوبة اعظم من قسوة قلب و ما غضب الله على قوم الا نزع منهم الرحمة. و عن جعفر بن محمد قال: «کان فى مناجاة الله عز و جل موسى علیه السلام: یا موسى لا تطول فى الدنیا املک فیقسو قلبک و القلب القاسى منى بعید و کن خلق الثیاب جدید القلب تخف على اهل الارض و تعرف فى اهل السماء».
و قال النبى (ص): «تورث القسوة فى القلب ثلث خصال: حب الطعام و حب النوم و حب الراحة».
«الله نزل أحْسن الْحدیث» عن عون بن عبد الله قال: قالوا یا رسول الله لو حدثتنا، فنزلت: «الله نزل أحْسن الْحدیث». و القرآن احسن الحدیث لکونه صدقا کله. و قیل: احسن الحدیث لفصاحته و اعجازه. و قیل: لانه اکمل الکتب و اکثرها احکاما. «کتابا متشابها» یشبه بعضه بعضا فی الحق و الحسن و البیان و الصدق و یصدق بعضه بعضا لیس فیه تناقض و لا اختلاف. و قیل: «متشابها» یشبه اللفظ اللفظ و المعنى المعنى غیر مختلفین.
«مثانى» فى المثانى وجهان من المعنى: احدهما ان یکون تثنى قصصها و احکامها و امثالها فى مواضع منه کقوله: و لقدْ آتیْناک سبْعا من الْمثانی فالقرآن کله مثان و الوجه الثانى ان تکون المثانى جمع مثنى و هو ان یکون الکتاب مزدوجا فیه ذکر الوعد و الوعید و ذکر الدنیا و الآخرة و ذکر الجنة و النار و الثواب و العقاب. وجه اول معنى آنست که: این قرآن نامهایست دو تو دو تو و دیگر باره دیگر باره. و بر وجه دوم معنى آنست که: نامهایست جفت جفت، سخن درو از دو گونه. «مثنى» مفعل من ثنیت و ثنیت مخفف و مثقل بمعنى واحد و هو ان تضیف الى الشیء مثله. و قیل: سمى «مثانى» لان فیه السبع المثانى و هى الفاتحة. قال ابن بحر: لما کان القرآن مخالفا لنظم البشر و نثرهم جعل أسماوه بخلاف ما سموا به کلامهم على الجملة و التفصیل فسمى جملته قرآنا کما سموه دیوانا و کما قالوا: قصیدة و خطبة و رسالة، قال: سورة، و کما قالوا: بیت قال: آیة، و کما سمیت الأبیات لاتفاق اواخرها قوافى سمى الله القرآن لاتفاق خواتیم الآى فیه مثانى.
«تقْشعر منْه جلود الذین یخْشوْن ربهمْ» القشعریرة تقبض یعرو جلد الانسان و شعره عند الخوف و الوجل. و قیل: المراد من الجلود القلوب، اى اذا ذکرت آیات العذاب اقشعرت جلود الخائفین لله و اذا ذکرت آیات الرحمة لانت و سکنت قلوبهم کما قال تعالى: ألا بذکْر الله تطْمئن الْقلوب، و حقیقة المعنى ان قلوبهم تضطرب من الوعید و الخوف و تلین من الوعد و الرجاء.
روى العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله (ص): «اذا اقشعر جلد العبد من خشیة الله تحاتت عند ذنوبه کما یتحات عن الشجرة الیابسة ورقها».
و قال (ص): «اذا اقشعر جلد العبد من خشیة الله حرمه الله على النار».
و قال قتاده: هذا نعت اولیاء الله نعمتهم بان تقشعر جلودهم من خشیة الله و تطمئن قلوبهم بذکر الله و لم ینعتهم بذهاب عقولهم و الغشیان علیهم انما ذلک فى اهل البدع و هو من الشیطان. و قیل: لاسماء بنت ابى بکر: کیف کان اصحاب رسول الله یفعلون اذا قرئ علیهم القرآن؟ قالت: کانوا کما نعتهم الله عز و جل تدمع اعینهم و تقشعر جلودهم، قال: فقلت لها: ان اناسا اذا قرئ علیهم القرآن خر أحدهم مغشیا علیه، فقالت: اعوذ بالله من الشیطان. و روى ان ابن عمر مر برجل من اهل العراق ساقط، فقال: ما بال هذا؟ قالوا: انه اذا قرئ علیه القرآن و سمع ذکر الله سقط، فقال ابن عمر: انا لنخشى الله و ما نسقط ان الشیطان یدخل فى جوف احدهم ما کان هذا ضیع اصحاب محمد (ص).
قوله: «ذلک» اشارة الى الکتاب، «هدى الله یهْدی به منْ یشاء» اى یوفقه للایمان و قیل: «ذلک» اشارة الى الطریق بین الخوف و الرجاء «یهْدی به منْ یشاء و منْ یضْلل الله فما له منْ هاد» «أ فمنْ یتقی بوجْهه سوء الْعذاب» «یتقى» یعنى یتوقى، و ذلک ان اهل النار یساقون الیها و الاغلال فى اعناقهم و السلاسل فیتوقون النار بوجوههم. قال عطاء: ان الکافر یرمى به فى النار منکوسا فاول شىء منه تمسه النار وجهه، و المعنى لا یترک ان یصرف وجهه عن النار. و قال مقاتل: هو ان الکافر یرمى به فى النار مغلولة یداه الى عنقه و فى عنقه صخرة مثل الجبل العظیم من الکبریت تشتعل النار فى الحجر و هو معلق فى عنقه فحرها و وهجها على وجهه لا یطیق دفعها على وجهه للاغلال التى فى عنقه و یده. و هذا الکلام محذوف الجواب، تأویله: أ فمن یتقى بوجهه سوء العذاب کمن یأتى آمنا یوم القیمة؟! «و قیل للظالمین» اى یقول الخزنة للکافرین اذا سحبوا على وجوههم فى النار: «ذوقوا ما کنْتمْ» اى جزاء ما کنتم «تکْسبون» من تکذیب الله و رسوله.
«کذب الذین منْ قبْلهمْ» اى من قبل کفار مکة کذبوا الرسل «فأتاهم الْعذاب منْ حیْث لا یشْعرون» یعنى و هم آمنون غافلون عن العذاب. و قیل: لا یعرفون له مدفعا و لا مردا.
«فأذاقهم الله الْخزْی» اى العذاب و الهوان، «فی الْحیاة الدنْیا» یعنى: احسوا به احساس الذائق المطعوم، «و لعذاب الْآخرة» المعد لهم «أکْبر لوْ کانوا یعْلمون» المعنى: لو علموا شدة العذاب ما عصوا الله و رسوله.
و لقدْ ضربْنا للناس فی هذا الْقرْآن منْ کل مثل رأینا المصلحة فى ضربه، یرید هاهنا تخویفهم بذکر ما اصاب من قبلهم ممن سلکوا سبیلهم فى الکفر، لعلهمْ یتذکرون اى یتعظون.
قرْآنا عربیا نصب على الحال، غیْر ذی عوج اى مستقیما لا یخالف بعضه بعضا لان الشىء المعوج هو المختلف. و فى روایة الضحاک عن ابن عباس: غیْر ذی عوج اى غیر مخلوق، و یروى ذلک عن مالک بن انس، و حکى عن سفیان بن عیینة عن سبعین من التابعین: ان القرآن لیس بخالق و لا مخلوق بل هو کلام الله بجمیع جهاته، یعنى اذا قرأه قارى او کتبه کاتب او حفظه حافظ او سمعه سامع کان المقرو و المکتوب و المحفوظ و المسموع غیر مخلوق لانه قرآن و هو الذى تکلم الله به و هو نعت من نعوت ذاته و لم یصر بالقراءة و الکتابة و الحفظ و السماع مخلوقا و ان کانت هذه الآلات مخلوقة فقد اودعه الله جل جلاله قبل ان ینزله اللوح المحفوظ فلم یصر مخلوقا و کتب التوریة لموسى علیه السلام فى الالواح و لم تصر مخلوقة و سمعه النبى (ص) من جبرئیل و الناس من محمد (ص). و قال تعالى: فأجرْه حتى یسْمع کلام الله فسماه کلامه و ان کان مسموعا من فى محمد (ص). و فى بعض الاخبار ان النبى (ص) قال: «ان هذه الصلاة لا یصلح فیها شىء من کلام الناس انما هى التکبیر و التسبیح و قراءة القرآن» ففرق رسول الله (ص) بین کلام الناس و بین قراءة القرآن و هو یعلم ان القرآن فى الصلاة یتلوه الناس بالسنتهم فلم یجعله کلاما لهم و ان ادوه بآلة مخلوقة و ذلک ان کلام الله لا یکون فى حالة کلاما له و فى حالة کلاما للناس بل هو فى جمیع الاحوال کلام الله صفة من صفاته و نعت من نعوت ذاته.
قوله: ضرب الله مثلا... هذا مثل ضربه الله عز و جل للمشرک و لما یعبده من الشرکاء و للموحد و المعبود الواحد الذى یعبده و المعنى: ضرب الله مثلا عبدا مملوکا فیه عدة من ارباب یدعونه یأمره هذا و ینهاه هذا و یختلفون علیه و عبدا مملوکا لا یملکه الا رب واحد فهو سلم لمالک واحد سالم الملک خالص الرق له لا یتنازع فیه المتنازعون و هو الرجل السالم فى الآیة مثل ضربه الله لنفسه یدل على وحدانیته و یهنئ به الموحد بتوحیده، اعلم الله تعالى بهذا المثل ان عدولهم من الاله الواحد الى آلهة شتى سوى ما فیه من العذاب فى العاقبة هو سوء التدبیر و الرأى الخطاء فى طلب الراحة لانه لیس طلب رضا واحد کطلب رضا جماعة، و الى هذا المعنى اشار یوسف علیه السلام: أ أرْباب متفرقون خیْر أم الله الْواحد الْقهار؟
قوله تعالى: متشاکسون اى متضایقون مختلفون سیئة اخلاقهم کل واحد منهم یستخدمه بقدر نصیبه فیه. یقال: رجل شکس شرس اذا کان سیئ الخلق مخالفا للناس لا یرضى بالانصاف. قرأ ابن کثیر و ابو عمرو و یعقوب: «سالما» بالالف، اى خالصا لا شریک و لا منازع له فیه، و قرأ الآخرون: «سلما» بفتح اللام من غیر الف و هو الذى لا ینازع فیه من قولهم: هو لک سلم، اى مسلم لا منازع لک فیه. هلْ یسْتویان مثلا اى لا یستویان فى المثل، اى فى الصفة.
و قوله تعالى: الْحمْد لله تنزیه عارض فى الکلام، اى لله الحمد کله دون غیره من المعبودین. و قیل: تقدیره قولوا الحمد لله شکرا على ذلک، بلْ أکْثرهمْ لا یعْلمون موقع هذه النعمة. و قیل: لا یعْلمون انهما لا یستویان مثلا فهو لجهلهم بذلک یعبدون آلهة شتى و المراد بالاکثر الکل.
إنک میت و إنهمْ میتون اى انک ستموت و انهم سیموتون. قیل: اعلم الله بذلک ان الخلق للموت سواء و لئلا یختلفوا فى موت النبى (ص) کما اختلفوا فى موت غیره من الانبیاء.
روى عن عائشة قالت قال رسول الله (ص): «ایها الناس ایما احد من امتى اصیب بمصیبة بعدى فلیتعز بمصیبته بى عن المصیبة التى تصیبه بعدى».
و فى روایة اخرى قال (ص): «من اصیب بمصیبة فلیذکر مصیبته بى فانها افضل المصائب».
و انشد بعضهم:
و اذا اعترتک وساوس بمصیبة
اصبر لکل مصیبة و تجلد
و اعلم بان المرء غیر مخلد
فاذکر مصابک بالنبى محمد
و قیل: المراد بهذا الآیة حث الناس على الطاعة و الاستعداد للموت، قال النبی (ص): «ایها الناس ان اکیسکم اکثرکم للموت ذکرا و احزمکم احسنکم له استعدادا الاوان من علامات العقل التجافى عن دار الغرور و الانابة الى دار الخلود و التزود لسکنى القبور و التأهب لیوم النشور».
قصه وفات مصطفى علیه الصلاة و السلام در سورة الانبیاء بشرح گفتیم و اینجا وفات آدم گوئیم صلوات الله علیه. روایت کردهاند از کعب احبار گفت: خواندهام در کتب شیث بن آدم علیهما السلام که آدم را هزار سال عمر بود، چون روزگار عمر وى بآخر رسید وحى آمد از حق جل جلاله که: یا آدم اوص وصیتک الى ابنک شیث فانک میت فرزند خود را شیث وصیت کن که عمرت بآخر رسید و روز مرگت نزدیک آمد، گفت: یا رب و کیف الموت این مرگ چیست؟ و صفت کن، وحى آمد که: اى آدم روح از کالبدت جدا کنم و ترا نزدیک خویش آرم و کردار ترا جزا دهم، اى آدم هر کرا کردار نیکو بود جزا نیکو بیند و هر کرا کردار بد بود جزا بیند. آدم گفت این مرگ مرا خواهد بود بر خصوص یا همه فرزندانم را خواهد بود بر عموم؟ فرمان آمد که: اى آدم هر که حلاوت حیاة چشید ناچار مرارت مرگ چشد، الموت باب وکل الناس داخله، الموت کأس و کل الناس شاربها. هر که در زندگانى در آمد ناچار از در مرگ در آید، قرارگاه عالمیان و بازگشتنگاه جهانیان گور است. موعد ایشان رستاخیز قیامت است، مورد ایشان بهشت یا دوزخ است. پس هیچ اندیشه مهمتر از تدبیر مرگ نیست. مصطفى علیه الصلاة و السلام گفت: «الکیس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت، پس آدم، شیث را حاضر کرد و او را خلیفه خویش کرد در زمین و او را وصیت کرد گفت: علیک بتقوى الله و لزوم طاعته و علیک بمناقب الخیر ل و ایاک و طاعة النساء فانها بئست الوزیرة و بئست الشریکة و لا بد منها و کلما ذکرت الله فاذکر الى جانبه محمدا (ص) فانى رأیته مکتوبا فى سرادق العرش و انا بین الروح و الطین اى پسر تقوى پیشه گیر و در همه حال پرهیزگار و طاعت دار باش و در خدمت لزومگیر و در خیرها بکوش و زنان را طاعت دار مباش و بفرمان ایشان کار مکن که من بفرمان حوا کار کردم و رسید بمن آنچه رسید، اى پسر ذکر محمد بسیار کن، هر که نام الله گویى نام وى ور نام الله بند که من نام او دیدم نوشته بر سرادق عرش و بر اطراف حجب و پردههاى بهشت و در هیچ آسمان نگذشتم که نه نام او میبردند و ذکر او میکردند. شیث گفت: و این محمد کیست بدین بزرگوارى و بدین عزیزى؟! آدم گفت: نبى آخر الزمان آخرهم خروجا فى الدنیا و اولهم دخولا فى الجنة طوبى لمن ادرکه و آمن به.
کعب گفت: روز آدینه آن ساعت که بدو خلق آدم بود همان ساعت وقت وفات وى بود، فرمان آمد بملک الموت علیه السلام: ان اهبط على آدم فى صورتک التى لا تهبط فیها الا على صفیى و حبیبى احمد فرو رو بقبض روح آدم هم بران صفت که قبض روح احمد کنى آن برگزیده و دوست من، اى ملک الموت نگر که قبض روح وى نکنى تا نخست شراب عزا و صبر بدو دهى و با وى گویى: لو خلدت احدا لخلدتک اگر در همه خلق کسى را زندگانى جاودان دادمى ترا دادمى لکن حکمى است این مرگ رانده در ازل و قضایى رفته بر سر همه خلق، و انى انا الله لا اله الا انا الدیان الکبیر اقضى فى عبادى ما أشاء و احکم ما ارید منم آن خداوند که جز من خداوند نیست دیان و مهربان و بزرگوار و بزرگ بخشایش بر بندگان حکم کنم و قضا رانم بر ایشان چنان که خواهم و کس را باز خواست نیست و بر حکم من اعتراض نیست لا اسئل عما افعل و هم یسئلون اى ملک الموت با بنده من آدم بگو: انما قضیت علیک الموت لاعیدک الى الجنة التی اخرجتک منها دل خوش دار و انده مدار که این قضاء مرگ بر سر تو بدان راندم تا ترا بآن سراى پیروزى و بهشت جاودانى باز برم که از انجات بیرون آوردم و در آرزوى آن بماندهاى. ملک الموت فرو آمد و پیغام ملک بگزارد و شراب عزا و صبر که الله فرستاد بوى داد، آدم چون ملک الموت را دید زار بگریست ملک الموت گفت: اى آدم آن روز که از بهشت واماندى و بدنیا آمدى چندین گریه و زارى نکردى که امروز میکنى بر فوت دنیا، آدم گفت: نه بر فوت دنیا میگریم که دنیا همه بلا و عناست لکن بر فوت لذت خدمت و ذکر حق میگریم، در بهشت لذت نعمت بود و در دنیا لذت خدمت و راز ولى نعمت، چون راز ولى نعمت آمد لذت نعمت کجا پدید آید. بروایتى دیگر گفتهاند: پیش از انک ملک الموت رسید، آدم فرا پسران خویش گفت: مرا آرزوى میوه بهشت است روید و مرا میوه بهشت آرید، ایشان رفتند و در ان صحرا طواف همى کردند، و گفتهاند که بر طور سینا شدند و دعا همى کردند، جبرئیل را دیدند با دوازده فریشته از مهتران و سروران فریشتگان و با ایشان کفن و حنوط بهشتى بود و بیل و تبر و آن کفن از روشنایى فروغ میداد و بوى حنوط میان آسمان و زمین همى دمید، جبرئیل فرزندان آدم را گفت: ما بالکم محزونین چیست شما را و چه رسید که چنین اندهگن و غمناک ایستادهاید؟ گفتند: ان ابانا قد کلفنا ما لا نطیقه پدر ما میوه بهشت آرزو میکند و دست ما بدان نمیرسد، بر ما آن نهاده که طاقت نداریم، جبرئیل گفت: باز گردید که آنچه آرزوى اوست ما آوردهایم، ایشان بازگشتند، چون آمدند جبرئیل را دید و فریشتگان و ملک الموت بر بالین آدم نشسته، جبرئیل گوید: کیف تجدک یا آدم خود را چون بینى این ساعت اى آدم؟ آدم گفت: مرگ عظیم است و دردى صعب، اما صعبتر از درد مرگ آنست که از خدمت و عبادت الله مىبازمانم، آن گه جبرئیل گفت: یا ملک الموت ارفق به فقد عرفت حاله هو آدم الذى خلقه الله بیده و نفخ فیه من روحه و امرنا بالسجود له و اسکنه جنته. آدم آن ساعت گفت: یا جبرئیل انى لاستحیى من ربى لعظیم خطیئتى فاذکر فى السماء تائبا او خاطئا چکنم اى جبرئیل ترسم که مرا در ان حضرت آب روى نبود که نافرمانى کردهام و اندازه فرمان در گذشتهام، اى جبرئیل اگر چه عفو کند نه شرم زده باشم و شرمسار در انجمن آسمانیان که گویند: این آن تائب است گنهکار، آدم میگوید و جبرئیل میگرید و فریشتگان همه بموافقت میگریند، در آن حال فرمان آمد که: اى جبرئیل آدم را گو سر بردار و بر آسمان نگر تا چه بینى، آدم سر برداشت از بالین خود تا سرادقات عرش عظیم و فریشتگان را دید صفها برکشیده و انتظار قدوم روح آدم را جنات مأوى و فرادیس اعلى و انهار و اشجار آن آراسته و حور العین بر ان کنگرهها ایستاده و ندا میکنند که: یا آدم من اجلک خلقنا ربنا، آدم چون آن کرامت و آن منزلت دید گفت: یا ملک الموت عجل فقد اشتد شوقى الى ما اعطانى ربى فلم یزل آدم یقدس ربه حتى قبض ملک الموت روحه و سجاه جبرئیل بثوبه ثم غسله جبرئیل و الملائکة و حنطوه و کفنوه و وضعوه على سریره ثم تقدم جبرئیل و الملائکة ثم بنوا آدم ثم حواء و بناتها و کبر جبرئیل علیه اربعا، و یقال: انه قدم للصلوة علیه ابنه شیث و اسمه بالعربیة هبة الله ثم حفروا له و دفنوه و سنوا علیه التراب ثم التفت جبرئیل الى ولد آدم و عزاهم و قال لهم: احفظوا وصیة ابیکم فانکم ان فعلتم ذلک لن تضلوا بعده ابدا و اعلموا ان الموت سبیلکم و هذه سنتکم فى موتاکم فاصنعوا بهم ما صنعنا بابیکم و انکم لن ترونا بعد الیوم الى یوم القیمة: روى ان آدم لما اهبط الى الارض قیل له: لد للفناء و ابن للخراب.
من شاب قد مات و هو حى
یمشى على الارض مشى هالک
لو کان عمر الفتى حسابا
فان فى شیبه فذلک
قوله: ثم إنکمْ یوْم الْقیامة عنْد ربکمْ تخْتصمون قال ابن عباس یعنى المحق و المبطل و الظالم و المظلوم.
روى ان الزبیر بن العوام رضى الله عنه قال: یا رسول الله أ نختصم یوم القیمة بعد ما کان بیننا فى الدنیا مع خواص الذنوب؟ قال: «نعم حتى یودى الى کل ذى حق حقه»، قال الزبیر: و الله ان الامر اذا لشدید. و قال ابن عمر: عشنا برهة من الدهر و کنا نرى ان هذه الآیة انزلت فینا و فى اهل الکتابین، قلنا: کیف نختصم و دیننا واحد و کتابنا واحد حتى رأیت بعضنا یضرب وجوه بعض بالسیف فعرفت انها نزلت فینا. و عن ابى سعید الخدرى قال: کنا نقول ربنا واحد و دیننا واحد و نبینا واحد فما هذه الخصومة؟ فلما کان یوم الصفین و شد بعضنا على بعض بالسیوف قلنا: نعم هو هذا.
و عن ابراهیم قال: لما نزلت: ثم إنکمْ یوْم الْقیامة عنْد ربکمْ تخْتصمون قالوا: کیف نختصم و نحن اخوان، فلما قتل عثمان قالوا: هذه خصومتنا. و سئل النبی (ص) فیم الخصومة؟ فقال: «فى الدماء فى الدماء»
و عن ابى هریرة قال قال رسول الله (ص) «من کانت لاخیه عنده مظلمة من عرض او مال فلیتحلله الیوم قبل ان یوخذ منه یوم لا دینار و لا درهم فان کان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته و ان لم یکن له عمل اخذ من سیآته فجعلت علیه».
و عن ابى هریرة قال قال رسول الله (ص): «أ تدرون ما المفلس»؟ قالوا: المفلس فینا من لا درهم له و لا متاع، قال: «ان المفلس من امتى من یأتى یوم القیمة بصلاة و صیام و زکاة و کان قد شتم هذا و قذف هذا و اکل مال هذا و سفک دم هذا فیقضى هذا من حسناته و هذا من حسناته فان فنیت حسناته قبل ان یقضى ما علیه اخذ من خطایاهم فطرحت علیه ثم طرح فى النار».
قیل لابى العالیة: قال الله لا تخْتصموا لدی ثم قال إنکمْ یوْم الْقیامة عنْد ربکمْ تخْتصمون کیف هذا؟ قال: قوله لا تخْتصموا لدی لاهل الشرک، و قوله عنْد ربکمْ تخْتصمون لاهل الملة فى الدماء و المظالم التى بینهم. و قال ابن عباس: فى القیامة مواطن فهم یختصمون فى بعضها و یسکنون فى بعضها.
فمنْ أظْلم ممنْ کذب على الله فزعم ان له ولدا و شریکا و کذب بالصدْق اى بالقرآن إذْ جاءه، و القرآن اصدق الصدق. و قیل: «بالصدق» اى بالصادق یعنى محمدا صلى الله علیه و سلم. أ لیْس فی جهنم مثْوى للْکافرین استفهام تقریر، یعنى: أ لیس هذا الکافر یستحق الخلود فى النار.